قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الدول العربية تدعم انتقالا للسلطة في السودان يوازن بين طموحات الناس والاستقرار.
كما تعهدت الإمارات والسعودية الشهر الماضي بتقديم يد العون للقادة العسكريين الجدد بمساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار بعد أطاحتهم بالرئيس عمر البشير بعد احتجاجات حاشدة استمرت أسابيع.
كما تدعم الإمارات والسعودية رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو في ضوء مشاركة الجيش السوداني في تحالف تقوده السعودية يقاتل في اليمن.
وسارعت الإمارات بالترحيب بتعيين البرهان وقالت إنها ستبحث تسريع وتيرة المساعدات للسودان. وبعد فترة وجيزة من تعيين البرهان قالت السعودية إنها ستقدم القمح والوقود والدواء للسودان.
والمساعدات المالية التي قدمها الحليفان المقربان، والتي شملت وديعة بقيمة 500 مليون دولار جرى إيداعها لدى البنك المركزي السوداني، هي أول مساعدات كبيرة معلنة للسودان من دول خليجية منذ سنوات.
وكتب قرقاش على تويتر يقول ”من المشروع تماما أن تدعم الدول العربية انتقالا منظما ومستقرا في السودان. انتقال يوازن بعناية بين طموحات الناس واستقرار المؤسسات.”شهدنا فوضى كاملة في المنطقة ولا نريد المزيد من ذلك“.
ويتفاوض محتجون ونشطاء مع المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل هيئة تضم مدنيين وعسكريين للإشراف على العملية الانتقالية، غير أنهم وصلوا إلى طريق مسدود بشأن من يسيطر على الكيان الجديد.
كما تدعو جماعات المعارضة السودانية إلى تشكيل مجلس يقوده مدنيون للإشراف على الانتقال السياسي. لكن المجلس العسكري لم يبد أي إشارة على استعداده للتخلي عن السلطة.
وعملت الإمارات والسعودية على كبح صعود الحركات الإسلامية في المنطقة ودعمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أن أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.